احن الى خبز امي ...
وقهوةِ أمي ...
ولمسةِ أمي ..
وتكبر فيَّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ
أعشق عمري لأني إذا متُّ
أخجل من دمع أمي !
خذيني .. إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ وغطي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبكْ وشدِّي وثاقي..
بخصلة شعرٍ .. بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك..
ضعيني إذا مارجعتُ وقودا بتنور ناركْ
وحبل غسيل على سطح داركْ
لأني فقدت الوقوف بدون صلاةِ نهاركْ
هرمتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى اشاركْ صغار العصافير ..
درب الرجوع .. لعُشِّ إنتظارك
كتبت كلام كثير .. ورميت اوراقي بعيدا .. وخجلت من قلمي .. من روحي .. من قلبي .. الذي يعجز عن البوح وتخونوه العبارات امام عظمة احساسي وامتناني لامي .. لا اجيد فن التعبير واشعر بعجزي .. اود لو اتخلص منه .. .. لاحتضن ذراعيها التي كانت بمثابة الدرع لتحميني .. لاقبل اليدين والوجنتين والجبين فقد حملن همومي وسجدن طلبا لراحتي ورددن بصمت ادعية لتبعد عني كل شر .. اعترف اني مقصره واكثر عاجزه عن السداد .. اعرف ان ما تبقى من حياتي لا يكفي .. وساضطر ان احمل ديني لبعد مماتي ..
استصغر نفسي امام هدية متواضعه اقدمها .. فانا وما ملكت وما انا عليه الان من نجاح ونبض حياه بفضل امي .. فلا تعتبي علي يا صديقتي وتظني اني لا ابالي بهذا اليوم .. وقد تقولين بنفسك لم هي لا تبالي .. وقلبها حجر .. فليتك تعلمين ان عمري اقل شانا وقيمة من ان اقدمه لامي ...
فلتسامحيني امي ... فانت اعظم من أي كلام .. من أي فعل .. وليسامحني الله ويمنح قلبي السكينه والاستقرار
والعمر .. لاسدد جزءا من دينك يا امي ..
اقبل يديك ووجنتيك وكل جزءا فيكي .. وادعو الله ان يحفظك من كل شر ..وكل عام وانت بالف خير .. لتبقي نورا لحياتي ولاولادي ..
والى كل ام عرفتها .. ولم اعرفها ... الى صديقاتي العزيزات جداا الامهات اقدم باقة ورد وكل عام وانتن بالف خير ...